Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Royaume du Maroc
24 novembre 2017

المملكة المغربية : بعد فاجعة الصويرة ...كل الظروف أصبحت مواتية لقيام ملك البلاد بإصلاحات قوية تضع حدا للمتلاعبين بسمعة الوطن و ك

sahara

المملكة المغربية : بعد فاجعة الصويرة ...كل الظروف أصبحت مواتية لقيام ملك البلاد بإصلاحات قوية تضع حدا للمتلاعبين بسمعة الوطن و كرامة المواطن و بإستقرار المملكة.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 24 نوفمبر 2017 م.

تخيلوا معي لو أن أثناء فتنة الربيع العربي أو ما سميته آنذاك ربيع العملاء العرب، الشارع المغربي خرج يطالب بإسقاط النظام، حتما ما إن يتأكد لكل من ينعمون الآن بالإمتيازات و رخص الصيد في أعالي البحار و مقالع الرمال، بل ربما حتى العديد من المسؤولين الكبار الذين راكموا ثرواتهم من الرشاوي و سرقة أموال الشعب بل و إستفادوا من إقتصاد الريع، حتى ينزلون إلى الشارع و ينضمون إلى المواطنين، بل سوف يقولون في محمد السادس ما لم يقله مالك في الخمر، سوف يلبسون تياب الحمل 🐏 الوديع و يتظاهرون بالبراءة و ينسبون كل قبيحة و كل شر فعلوه إلى الملك محمد السادس و أنهم كانوا تحت الضغط ينفذون التعليمات و أنهم مع الشعب...هكذا الأمر في كل الدول العربية ملكية كانت أم جمهورية فإن عقلية المسؤولين واحدة يجعلون من الحاكم قديسا حاكما بأمر الله حينما يكون ذا سلطان و حينما يغدق على المسؤولين بالنعم، لكن ما إن يزول سلطانه حتى ينقلب ولائهم لخليفته و يصبح من زال سلطانه شيطانا لعينا يلصقون به كل قبيح و ينسبون إليه كل شر قاموا به.
أثناء فترة الربيع العربي، لم يكن الشعب يهمه أو يخاف من سلطة أو أمن أو درك أو جيش، بل الشعب المغربي أثبت للعالم أجمع أنه متشبت بالعرش العلوي المجيد و أنه يحب الملك محمد السادس بصدق و وفاء، حب صادق دون طمع بل حبا لوجه الله لا يسأل عليه جزاءا و لا شكورا، لهذا فإن الملك محمد السادس لا يجب أن يعتمد أو يثق في ولاء المسؤولين بل عليه أن يسعى لإرضاء و كسب ثقة شعبه ولو إقتضى الأمر أن يضحي بكل المسؤولين و يستبدلهم بآخرين و ما أكثر الكفاءات من أبناء الشعب الذين على أتم الإستعداد لكي يعملوا ليل نهار لما يخدم مصالح المواطنين و ما يرفع شان و راية الوطن عاليا حتى و إن كان بثمن أقل بكثير مما يصرف الآن على العديد من المسؤولين الكبار الذين لا ولاء لهم إلا لمصالحهم الشخصية.
ربما بعد خروج الإستعمار الفرنسي، كان هناك صراع تاريخي بين المعارضة الممثلة آنذاك في أحزاب اليسار، كما عرفت الدولة عدة مؤامرات و محاولات إنقلابية خاصة من الجيش ضد الملك الحسن الثاني قدس الله روحه كما فعل الجنرال أوفقير...و حفاظا على الإستقرار بالمملكة كانت الدولة تسعى لإرضاء النخب السياسية والثقافية و الإعلامية و هيئات المجتمع المدني... محاولة تهدئة الأوضاع الأمنية و السياسية و هذا ما دفعها إلى تشجيع إقتصاد الريع أو ما سميته في العديد من المقالات السابقة سياسة إسكات النخب...
الآن إنكشفت كل الأوراق و لم تعد أية جهة يمكنها تهديد النظام أو الأمن القومي للمملكة، بل أن الشعب فقد ثقته في غالبيته في الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و العديد من رجال الصحافة والإعلام، و لم يعد الشعب المغربي وسيلة في يد أية جهة لكي يمكنها أن تهدد به إستقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد، بل كما ذكرنا فإن حتى في أوج فتنة الربيع العربي الشعب عبر طواعية أنه مخلص للعرش و أنه لا يثق سوى في ملك البلاد محمد السادس ،لهذا فلم يعد هناك مجال لكي تستمر الدولة في سياسة عفا عنها الزمن، سياسة فاشلة، سياسة إقتصاد الريع و إسكات النخب ،بل الآن على الدولة بل نقول بأن الوقت قد حان ليقوم الملك محمد السادس بصفته رئيس الدولة بتطهير البلاد من الفساد و لصوص المال العام و بوضع حد لإقتصاد الريع...
إن الفشل الذريع الذي عرفه برنامج التنمية البشرية، كان بسبب فساد المسؤولين، ملايير ذهبت، أرصدة ملئت و بطون إنتفخت و شعب إزداد فقرا و جوعا حتى وقعت فاجعة الصويرة التي شوهت فعلا صورة المغرب أمام العالم، مما أصبح يستدعي في الحقيقة ليس فقط عزل أو توقيف عامل الصويرة بل إن كنا منصفين حان وقت مراجعة شاملة لكافة المشاريع و محاسبة صارمة لكل المسؤولين من طنجة إلى الكويرة، ليس بعزلهم حتى يتفرغوا لإدارة مشاريعهم بما سرقوا من أموال الشعب الذي جعلوا منه متسولا أمام العالم، بل بإحالتهم على القضاء، و مصادرة أموالهم حتى يكونوا عبرة لمن يخلفهم من المسؤولين.
إن الوقت قد أصبح مواتيا للملك لكي يقوم بإصلاحات قوية بل جذرية إن صح التعبير، إن إحداث لجان مستقلة تماما عن وزارة الداخلية، لجان تقصي الحقائق من كفاءات وطنية نزيهة لها غيرة حقيقية على الوطن و مصالح المواطنين، و إذا كنا جادين و كانت هناك إرادة حقيقية لمحاربة الفساد، فإن مجرد إفتحاص ثروات و أملاك و حسابات العديد من المسؤولين عندنا، سواء رجال السلطة أو سياسيين أو نقابيين أو هيئات المجتمع المدني... حتى يظهر جليا أين ذهبت أموال التنمية البشرية، بل أين ذهبت خيرات البلاد و من أفقر هذا الشعب...
طبعا أقولها ذائما إذا توفرت الإرادة الحقيقية للإصلاح و ليس فقط لتأثيت المشهد السياسي أو ذر الرماد في العيون.
بل إن الخطورة التي تعيشها البلاد الآن و التي تفرض نفسها لكي يكون هناك إصلاح حقيقي، ذلك أن في الماضي كانت الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني... تلعب دور واقي الصدمات، بل كانت المخاطب و كانت تستطيع إمتصاص غضب الشارع، الآن كل هؤلاء الوسطاء فقدوا مصداقيتهم و أصبح الشعب يطالب بالإصلاح مباشرة من الملك، و ينتظر ما سوف يتخذه الملك محمد السادس من قرارات في هذا الشأن...
و الأمر لم يعد يحتاج إلى مزيد من ضياع الوقت، لأن الحفاظ على ثقة الشعب في الملك هي مفتاح 🔑 الإستقرار بالمملكة، و لا ننسى هناك أعداء أصبحوا يستغلون أية هفوة لإثارة الفوضى في البلاد و زرع بدور الشك بين العرش والشعب، لهذا فإن مصلحة الوطن و إستقرار المملكة أصبحت تفرض التعجيل بقيام إصلاحات حقيقية يلمسها المواطن في معيشه اليومي، في خدمات صحية في المستوى توفر له بالمجان كإنسان أولا و كمواطن له حق في خيرات بلده.
في تعليم جيد و نافع لأبناءه.
في قضاء مستقل، حر و نزيه.
في إدارة تقدم خدماتها دون رشوة أو زبونية و محسوبية....
دولة لا تنهج سياسة إسكات النخب و إقبار الأحرار و إقصاء كل وطني صادق يقول كلمة حق... بل دولة تضع الرجل المناسب في المكان المناسب....
دولة لا مكان فيها لإقتصاد الريع أو شراء الذمم...
صدقوني بإصلاحات سياسية حقيقية سوف نربح قضية وحدتنا الترابية و سوف نصبح دولة قوية، غنية لا يحتاج شعبها إلى الصدقات و الهبات.... بل سوف نصبح دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للدول الفقيرة... ببساطة لأن بما نتوفر عليه من ثروات و خيرات البلاد التي سوف لن تطالها يد المسؤولين الفاسدين، سوف نكون فعلا دولة قوية...
ثقتنا كبيرة لا حدود لها في قائد الأمة، أمير المؤمنين وقائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده و في حكمة وتبصر وبعد نظر جلالته و في ما يتخد من قرارات لصالح الشعب المغربي العظيم و لصالح الوطن و حفاظا على إستقرار الوطن و وحدة المملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة، و حفاظا على كرامة المواطن المغربي العظيم.
كما أن ثقتنا كبيرة في الإخوة الوطنيين المخلصين الذين يضحون بوقتهم و راحتهم و راحة أسرتهم الصغيرة لسعادة و خدمة أسرتهم الكبيرة الشعب المغربي العظيم، أناس يعملون في تضحية و نكران ذات بجانب جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه الملك محمد السادس نصره الله وأيده موحدنا ،و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي بمعية عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و العديد من الإخوة مديروا و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين... جميعنا سنظل أوفياء لهذا الوطن ولشعارنا الخالد الله_الوطن_الملك و لقسمنا و سوف نكون يدا واحدة للنهوض بالوطن و ضمان كرامة المواطن تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لأمير المؤمنين وسبط الرسول الأمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

ACHARIF


قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي ،الأستاذ محمد نواري و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي.... و باقي الإخوة الكرام.
___
http://almouwatin.com/2016/10/27/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84/
___

Publicité
Publicité
Commentaires
Royaume du Maroc
  • Royaume du Maroc SM Mohammed VI est notre guide. Dieu-Patrie-Roi est notre devise. La défense des intérêts suprême du Royaume du Maroc est notre devoir. Ce site est dédié à SM le roi Mohammed VI que Dieu l'assiste, et à toute la famille royale.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Articles récents
Derniers commentaires
Royaume du Maroc
Newsletter
Publicité