المملكة المغربية : قريبا سوف لن يكون هناك إستقرار في جل الدول العربية والإسلامية بسبب سياسات حكامها و تآمر نخبها و جهل شعوبها...

المملكة المغربية : قريبا سوف لن يكون هناك إستقرار في جل الدول العربية والإسلامية بسبب سياسات حكامها و تآمر نخبها و جهل شعوبها...بالإصلاح فقط نكون الإستثناء و هذا فعلا ما سيقوم به الملك.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 25 نوفمبر 2017 م.

عندما يرى المرء الطريقة التي لا زال العديد من الرؤساء و الملوك و الأمراء العرب يديرون بها شؤونهم و سياساتهم الداخلية والخارجية، فإنه يتسائل هل الحكام العرب لم يشعروا بعد بخطورة المخططات التي أصبحت تستهدف بلدانهم ؟
هل لم يفهموا بعد أن الغرب سوف يعمل كل ما في وسعه لتمزيق الدول العربية والإسلامية دولة دولة ليستغلوا خيراتها الطبيعية لأنهم في حاجة إلى موارد ؟
ألم يفهم الحكام العرب بعد أن تقوية جبهاتهم الداخلية بإصلاحات سياسة حقيقية و بالتلاحم مع شعوبهم هو الحل الوحيد و السبيل الأوحد لضمان إستقرار بلدانهم أم أن طبيعة الديكتاتور أن يكون غبيا... ؟
هذه هي الحقيقة المرة، نعم أتسائل في مرات عديدة عن سر تخلف العرب و المسلمين عامة، رغم أن الإنسان عندما يتمعن و يدرس بعقلية واعية كتاب المسلمين و سيرة نبيهم يستغرب، كيف يكون هذا حال العرب، لأن دينهم دين قوي فيه ما هو سياسي و معاملات بل حتى الديمقراطية حيث أن الله في كتاب الله يقول لرسوله محمد "لو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك، فإعف عنهم و إستغفر لهم و شاورهم في الأمر "صدق الله العظيم، قمة النبل و الأخلاق بل خصال الحاكم الديمقراطي، أجل الغرب إستفادوا من كتاب الله و عملوا به، لكن الحكام العرب والمسلمين تركوا كتاب الله وسنة رسوله بل فقدوا البوصلة و لم يتبعوا لا تعاليم الإسلام و لا ديمقراطية الغرب فتاهوا في الأرض و غضب الله عليهم، فأصبحوا خانعي رؤوسهم ينتظرون تعليمات دونالد ترامب و ماكرون... بعد أن تركوا تعليمات الله و رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، لقد إشترط الله نصره لمن ينصر الله و ذلك بإتباع دين الله تعالى و نصرة الحق و من لم يفعل أذله الله بعد عز.
أجل هذا حكم الله و مشيئته في خلقه، إذا أراد الله أن يخسف بعرش حاكم جعل له شعبا منافقا و حكومة سوء تحكم بإسمه و فقهاء ملاعين حتى يعيش الحاكم في وهم، لأن وزراء حكومته سوف يسرقون أموال الشعب و يوهمونه أن شعبه يعيش منعما و داعيا لمولاهم السلطان بطول العمر، و عندما يخرج السلطان لتفقد أمور شعبه فإن لصوص المال العام يجعلون كلابهم من المنافقين أو ما يسمى الآن العياشة و طبعا لكل حاكم عربي عياشته، يطبلون و يهللون و يدعون للحاكم بطول العمر حتى يعتقد السلطان أن شعبه في خير و نعمة، و عندما يذهب الحاكم لصلاة يوم الجمعة فإن الفقيه أو خطيب الجمعة و لأنه يأتمر بأمر حكومة السلطان الفاسدة، فإنه يصبح شيطانا أخرس ساكتا عن الحق جاهرا بالباطل و قد يبدأ خطبته بالحمد لله الذي جعل الخير يفيض على أمتك بعدل حاكمنا الهمام و إن شعبكم يا مولاي الذي أصبح من خيرة شعوب العالم لما يعيش فيه من نعيم تحت سلطانكم يا مولاي... مسرحية في غاية الإتقان حتى تنفجر الأوضاع و يفيق السلطان على كابوس مزعج و على صوت شعب يصيح بأعلى صوته "الشعب يريد إسقاط النظام ".
هذا حال الحكام العرب والمسلمين لا يريدون أن يعيشوا الواقع بل الأوهام، لا يريدون أن يكونوا عظماء في سجل التاريخ، بل مجرد لصوص أو ديكتاتوريين أو قد تجد من قد يوصف بين حكام العرب حتى بالغبي أو الأحمق...
نحن أقرب دولة إلى بلدان الأنوار أوروبا، و حاكمنا محمد إبن الحسن عندما إعتلى سدة الحكم كان في كل خطاباته ينادي بالحداثة و الديمقراطية،بل في تفكيره و أسلوب عيشه، في رياضته، في لباسه بل في دراسته كان حذاثيا متفتحا على العصر الحديث و واقعي، و لهذا لا نريده أن يتبع نهج السلاطين العرب، سلاطين الظلام و الجور...
إن دراسة ملك المغرب تجعله أكثر إلمام بالواقع و الأحداث بل أكثر من هذا شخصيا أعرف أنه ديمقراطي، إنساني و يحب شعبه، لكن أعرف كذلك أن هناك لوبيات ضاغطة قوية تسيطر على مجالات الحياة السياسية و الإقتصاد و الإدارة... إنها لوبيات الأحزاب السياسية و النقابات و هيئات المجتمع المدني و الصحافة والإعلام...جلهم لا تهمه مصلحة الوطن والمواطن بقدر ما يفكر في مصلحته الشخصية و قد يحرق الوطن و المواطن إذا مست مصالحهم، هكذا هم اللوبيات في المغرب مما يفرض التأني في إتخاذ القرارات السياسية الحاسمة كي لا تكون هناك مواجهات، لذلك فإن حكمة وتبصر وبعد نظر الملك محمد السادس تجعله يدرس القرارات من كل زاوية و نتائجها و إنعكاساتها و يتخد ما يراه مناسبا و في الوقت المناسب، وطبعا المواطن البسيط الذي لا يفهم هذه الأبعاد و يستعجل الإصلاح يعتقد أن الدولة غافلة، كلا الشغل الشاغل للملك هو مصلحة الوطن والمواطن و إستقرار و وحدة المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة...
صحيح لنا مسؤولين لصوص و لهم عياشة و خونة يهتفون بحياة الملك فقط لتضليله و حجب الحقيقة عنه، ألم يكن برنامج التنمية البشرية فاشلا بكل المقاييس، و حكومتنا كانت تستقدم محللين سياسيين و تجند إعلاميين و صحافة مرتزقة للتطبيل و التهليل للبرنامج و غرضهم فقط هو أن يستمر الملك محمد السادس في التدشين و يستمروا هم في سرقة الأموال المرصودة للبرنامج...
إن فاجعة الصويرة التي ذهبت ضحيتها 15 امرأة و تركن عشرات الأيتام من أجل كيس دقيق، فاجعة جعلت بكل صراحة المغاربة عرضة للسخرية في العالم كله و ليس فقط في العالم العربي والإسلامي، بل فاجعة الصويرة عرت على أكاذيب الحكومات المغربية و على جدية الدولة في الإصلاح، بلد ليست فيه كارثة طبيعية لا قدر الله أو حروب أهلية و يموت فيه الناس بهذه الطريقة... حان الوقت لوقفة مع الذات، ملكا وشعبا و حكومة...
إن ما يقع أصبح يسائلنا جميعا و يسائل سياستنا التي كانت مبنية على الدعاية الإعلامية و الأكاذيب و تضليل الشعب و التطبيل و التهليل لمشاريع أثبت الواقع المعاش فشلها.
ليس هذا المغرب الذي كنا نحلم به، بلد تموت فيه أكثر من 15 ربة بيت تحت الأقدام ولسنا في حالة حرب أهلية أو كارثة طبيعية، فكيف كان سيكون حالنا لا قدر الله لو كانت كارثة طبيعية...
طبعا لتضليل الملك فإن حكومتنا كعادتها سوف تقيم سهرة السبت، فيرقص المخمورون و تلعب البنات و كأن أموات المسلمين مجرد دباب لا قيمة لهم، و سوف يخرج العياشة أعداء الله و الملك و أعداء الشعب المغربي العظيم ،يسبون و يشتمون في كل من يقول اللهم هذا منكر، لأنهم لا يريدون للحاكم أن يعرف حجم الكارثة.
بلد كثر فيه الأحزاب السياسية و جمعيات و هيئات المجتمع المدني... حتى لو أنك سئلت وزير الداخلية في بلد المغرب فجأة فقد يقول لك، اترك لي بعض الوقت لأجيبك و طبعا معه حق لأنهم أصبحوا مثل البعوض منتشر يمتص دماء هذا الشعب المغربي المسكين...
في أوقات عديدة يراودني الشك
في أننا في المغرب نعيش فقط مسرحية مملة يلعب فيها الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني... دور المهرج و البهلوان، لكن لا لنضحك نحن بل ليضحكوا منا و علينا، أجل ربما من كثرة سكوتنا عن الظلم و الشطط، بل من كثرة إحساسنا بالذل أصبحت لدينا نفسية العبيد،بل أصبحنا عبيدا و خونة لأننا أصبحنا نخدم نحن و بناتنا بل و نسائنا عند من راكموا ثرواتهم من سرقة و نهب وطننا الغالي المغرب، وربما و تحت ضغط المادة يعبثون بشرف نسائنا و بناتنا و من قال أن حتى أبنائنا غلمان يمارس عليهم أبناء لصوص دولتنا أي لصوص المال العام يمارسون عليهم شدودهم... فأي ذل و أية عبودية وصلنا إليها بسكوتنا و تهاوننا، بل الكارثة أن إذا كان منا من يخدم لصوص الوطن، فإن جلنا يدافع عنهم بشراسة أكثر من كلاب بيتبول التي تحرس ضيعات و فيلاتهم...
صراعاتنا فقط بيننا، حتى الكلاب لا تتسارع بينها مثلنا نحن الشعب البسيط، لا تكافل، لا تآزر و لا تضامن بيننا، بل ربما نتحين الفرص للشماتة في بعضنا البعض.... فهل هذا هو المغرب؟ هل هذه صفات و أخلاق المغاربة؟ طبعا لا، لكن هكذا يريد لنا السياسيين عندنا أن نكون...
يا شعب المغرب، حان الوقت لتستيقظ من غفوتك و حان وقت محاسبة رجال السياسة الذين نهبوا و خربوا و دمروا الوطن... و هذه رسالتنا واضحة لهم :
أيها السادة الكرام، أعضاء الحكومة ونواب الأمة لن أطيل عليكم، لكن سأقول لكم أمرا مهما،وفاة 15 إمرأة إهانة لنا جميعا بل أن طريقة موتهن مرغت سمعتنا في الوحل، أيها السادة لم ينسى الشعب موت مي فتحية و لا الطفلة إيديا بمنطقة تنغير، كما لم ينسى شهيد الحكرة محسن فكري، أو ربان سفينة بالداخلية الذي أحرق نفسه بالميناء بعد أن سدة في وجهه كل الأبواب ... ضحايا إهمال حقير من حكومة تعامل المواطنين أبشع مما يعامل الصهاينة الأسرى الفلسطينيين، و أتذكر شخصيا حادثة حضرت لمجرياتها، سيدة أصيبت في حادثة سير، أحضرتها سيارة الإسعاف ورفض الطبيب الكشف عليها ما لم تحضر كشف الأشعة، و السيدة مرمية تصرخ وعندما سألت لماذا لا تجرون لها الكشف أجاب الممرض إذا لم تدفع الثمن لن نكشف عليها، أعتقدت آنذاك أننا في تندوف، بل و الله لو كانت هذه السيدة في قلب تندوف و قالت عاش الملك و الصحراء مغربية و وقعت لها حادثة لتعاملوا معها بإنسانية أكثر... أيها السادة إن الشعب لم يعد يتحمل مزيدا من الضغط و القهر و الظلم الإجتماعي و الإداري و القضائي وكأننا في غابة وليس في دولة، الأحزاب السياسية و النقابات تقوم بحماية المنتسبين إليها من الأطر، بل إذا وقعت أية وفاة في مستشفى أو تزوير شواهد طبية، نجد تدخلات الأحزاب والنقابات و الهواتف ترن لصالح الطبيب إذا كان منتسب لأي نقابة أو حزب... و هكذا في جل الإدارات، و في الأخير توجهون إعلامكم و كتائبكم تجاه الدولة و إتجاه القصر لتهجير الأزمة وتضليل الشعب...حتي في مرات أشك و أطرح السؤال هل نحن أمام أحزاب سياسية و نقابات أم نحن أمام مافيات و عصابات مقنعة...
و من يكذب ما أقول، أطلب منه التوجه لأية مدينة و البحث في كيفية تشكيل عصابات منظمة من الأطر الحزبية و النقابات و العديد من رجال الصحافة، حتى أصبح من الصعب تطبيق القانون عليهم، بل إذا حصل و حدث خصام بسيط تتحرك الهواتف و التدخلات والشواهد الطبية المزورة ليجد المواطن أو رجل السلطة الذي يعارضهم نفسه في ورطة...
هل بمثل هذه الأساليب و العصابات سيتقدم الوطن، طبعا كلا، مهما حاول الملك و المخلصين لهذا الوطن الغالي الإصلاح فإن هذه اللوبيات تقف سدا منيعا.
لذلك فإنني أتوجه بكلمتي للأحزاب السياسية والنقابات لأقول لهم، أن عليكم إصلاح بيوتكم الداخلية إذا أردتم الخير لهذا الوطن الغالي، وإلا فإن هناك العديد من المغاربة خارج و داخل الوطن سينظمون أنفسهم للتصدي لكل هذه الأفعال، بل سنعمل على التشهير بكم وفضح أعمالكم أمام الرأي العام الوطني و العربي و الدولي حتى يتعرف العالم على حقيقتكم.
و أقول للحكومة أن على كل وزير أن يتحمل مسؤوليته كاملة على القطاع الوزاري المشرف عليه، بل على كل وزير تفعيل دور المفتشيات العامة بوزارته.
كما أدعوا نواب الأمة إلى تفعيل دور و عمل لجان تقصي الحقائق في كل الملفات الحساسة و خاصة ملفات الفساد الكبرى و الاختلاسات...
أيها السادة لم يعد هناك مجال للتهرب من المسؤولية، و لم يعد بعد الآن لكم أي عذر.
الملك محمد السادس يتحمل مسؤوليته رئيس دولة ويقوم بواجباته تجاه شعبه و في خدمة الوطن و المصالح العليا للمملكة، و الملك واضح في كل خطاباته وتحركاته...
الملك محمد السادس بل كل رجال المحيط الملكي يقومون بواجبهم وأبواب القصر الملكي مفتوحة صباح مساء أمام رئيس الحكومة، لذلك لم يعد هناك عذر للحكومة وليس هناك لا حكومة ظل و لا دولة عميقة أو أشباح.... و لهذا أيها السادة نواب الأمة وأعضاء الحكومة قوموا بواجبكم لأن الشعب لم يعد له مزيدا من الصبر.
ثقتنا كبيرة في ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الملك محمد السادس نصره الله وأيده موحدنا وضامنا الأمن والأمان والطمأنينة و الإستقرار بالمملكة، و في حكمة وتبصر وبعد نظر جلالته و حسن تدبيره للأمور، و لنا ثقة كبيرة في الرجال الوطنيين الأحرار بجانب جلالة الملك سندا و عونا و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي بمعية عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و العديد من الإخوة مديروا و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين....

قال تعالى "و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" صدق الله العظيم.

حفظ الله أمير المؤمنين وقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وحفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم شعب متشبت بالعرش والسلطان وشعاره الخالد الله_الوطن_الملك.
وحفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الأستاذ محمد نواري الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ والأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي... و باقي الإخوة الكرام. ...

.....
http://mohamed6.canalblog.com/archives/2017/10/26/35806220.html
......