Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Royaume du Maroc
6 décembre 2017

المملكة المغربية : تعنيف تلميذ لأساتذه أو تحرش أستاذ بتلميذته يسائلنا جميعا كل من موقع مسؤوليته، دولة، أسرة، مجتمع مدني و جمعية

sm_discours_pho

المملكة المغربية : تعنيف تلميذ لأساتذه أو تحرش أستاذ بتلميذته يسائلنا جميعا كل من موقع مسؤوليته، دولة، أسرة، مجتمع مدني و جمعية آباء و أولياء التلاميذ.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 05 دجنبر 2017م.

غالبا ما تفشل الدول العربية والإسلامية في إيجاد الحلول المناسبة سواء للأزمات التي تمر منها أو في معالجة العديد من المظاهر الإجتماعية السيئة التي أصبحت تغزو هذه المجتمعات نتيجة الثورة الإعلامية و الإنفتاح على ثقافة المجتمعات الغربية دون ضوابط محددة و دون وجود حصانة فكرية تحمي شبابنا من سلبياتها.
فشل الدول العربية والإسلامية يعزى إلى سوء التشخيص و طغيان الذاتية و عدم إعتراف الأطراف المتداخلة نفسها بأخطائها، و لنكون موضوعيين فإن ما أصبحنا نشاهده في شوارعنا من مظاهر الإنحراف و العنف اللفظي و الجسدي بل ما أصبح يمتد مثل سرطان في كل جسد الأمة ليصل إلى مدارسنا حتى أصبح التلميذ يعنف أستاذه،ظاهرة تسائلنا جميعا و علينا أن نكون موضوعيين في تشخيصنا للظاهرة للوقوف على مكامن الخلل.
هناك مسؤولية الدولة أولا في جعل بعض قنوات الإعلام العمومي الممول من ضرائب الشعب، بوابة للفساد و نشر الإنحلال عن طريق مسلسلات تركية و مدبلجة تنشر ثقافة مجتمعات لا علاقة لنا بها، بل مسلسلات شتت شمل الأسر حيث أصبحت الأم بدل تربية أبنائها تجدها تقضي وقتها في تتبع حلقات لا تنتهي بل لا تنشر بين أفراد المجتمع إلا الحقد و الكراهية و المؤامرات... و من قال غير هذا ندعوه لتتبع دقيق لهذه المسلسلات و دراسة إنعكاساتها على تربية النشأ و على إنحراف الأسرة والمجتمع، بل أين دور الدولة في نشر إعلام يحافظ على ثقافتنا و أصالتنا الأمازيغية و العربية الإسلامية، إعلام ينشر العلم و ثقافة التعايش و التسامح، إعلام يعطي مكانة للمثقف و للشباب بدل إعلام أصبح معول هذم لثقافة أجدادنا و نسخها بثقافة مستوردة من تركيا أو المكسيك.
هناك دور الحكومة المثمتل في الدفع بالأجهزة الأمنية إلى مراقبة صارمة لمحيط المدارس و المعاهد و الكليات لضبط مروجي المخدرات بشتى أنواعها بل و حماية التلاميذ من تحرش المنحرفين و من الذئاب البشرية الذين أصبحوا يتخذون من محيط مدارسنا مركزا للتغرير بالتلميذات و التلاميذ، مستغلين سذاجتهم و حذاثة سنهم أو عوزهم و حاجتهم إلى المادة ...
هناك مسؤولية الأستاذ الذي يجب أن يكون قدوة حسنة للتلاميذ في الإنضباط و الأخلاق الحسنة و الحكمة و حسن التصرف و الإصغاء للتلاميذ و أن يكون بمتابة الأب الروحي لهم ، فلا ننسى و هذا أمر أصبح شائعا و معروفا، بعدم إنضباط بعض الأساتذة و تحرشهم بالتلميذات أمام مرئى و مسمع من التلاميذ، حتى قد لا تخلوا مدرسة أو جامعة إلا و يتناقل التلاميذ أو الطلبة بينهم قصة غرامية أو علاقة مشبوهة بين التلميذة أو الطالبة فلانة بالأستاذ فلان،و هذا الأمر تناقلته مرارا العديد من المنابر الصحافية بشتى أنواعها الورقية و الإلكترونية، و من هنا فإن على الأساتذة و الإدارة أن لا يتصرفوا و يقفوا عند ويل للمصلين من الحديث النبوي الشريف أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، و بالتالي نرى تحيزا واضحا دون البحث في الأسباب، بل يجب أن يكون هناك نقد ذاتي لهم و لزملائهم بل إعتماد سلوك و ميثاق أخلاقي يضع الأستاذ فوق هذه الشبهات أو التصرفات التي لا تليق به كمربي للأجيال القادمة الذين هم أساس و عماد المستقبل.
قد يتسائل القارئ لماذا لم أتكلم عن دور الأسرة والمجتمع رغم دورهم الكبير في تربية الأبناء على الأخلاق الحميدة، هذا الدور أتركه لدور جمعية آباء و أولياء التلاميذ ،فإذا كان هناك تلاميذ يحظون بدعم و بوجود آباء واعون بجانبهم لهم نصيب من العلم، فإن هناك تلاميذ أيتام كثر، و هناك من ظروف عمل أو فقر أسرهم تجعلهم مثل الأيتام لا فرق، و لهذا فإن دور جمعية الآباء في أن تكون الملجأ لهؤلاء التلاميذ و التلميذات، تتصل بهم و تتواصل معهم و لا بأس في جمع تبرعات لمساعدتهم لكن في سرية تامة لضمان كرامتهم بين زملائهم من التلميذات و التلاميذ...
كما أن هذه الجمعية التي يجب أن تشكل قنطرة تواصل بين التلاميذ و الإدارة و الأساتذة و كذلك بين الإدارة و السلطة و ذلك في حث السلطة إذا ما إقتضى الأمر للقيام بدوريات منتظمة لحماية أجيال المستقبل من مروجي المخدرات بجنبات المدارس هذه الآفة التي أصبحت تغزو مدارسنا و معاهدنا و كلياتنا و أصبحت حديث كل وسائل الإعلام تقريبا.
أو لحماية التلاميذ و التلميذات من الذئاب البشرية الذين يقبعون عادة أمام المدارس لإصطياد الضحايا...
بناء الدول يبدأ من التعليم، لأن تلاميذ اليوم هم من سيتقلدون مناصب قيادية في الدولة و يديرون شؤونها في المستقبل القريب، فإذا ربينا جيلا قويا بالعلم والمعرفة فإن الدولة ستكون قوية كذلك، أما إذا ربينا جيلا بتعليم لا يرقى لتطلعات الأمم الراقية فسوف نبقى حتما ضمن مصاف الدول المتخلفة... و في هذا فليتنافس المتنافسون، و لا عزاء في هذا العالم للضعفاء.

"العلم نور و الجهل ظلام، بالعلم والمعرفة قدنا العالم في الماضي و كنا منارة تضيء الطريق لكل من ظل سواء السبيل، و عندما تركنا العلم و تخلينا عن المعرفة أصبحنا عميانا نتشبت بتلابيب الغرب ليقودنا بنور علمهم... حان الوقت لتستيقظ الأمة العربية والإسلامية من سباتها و لا سبيل لذلك إلا بالعلم والمعرفة "

" إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

ACHARIF 22

قام بإعادة نشر مقالات الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ أحمد فاضل و الكاتب الصحفي الكبير محمد الزايدي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي... و باقي الأخوة الكرام.

Publicité
Publicité
Commentaires
Royaume du Maroc
  • Royaume du Maroc SM Mohammed VI est notre guide. Dieu-Patrie-Roi est notre devise. La défense des intérêts suprême du Royaume du Maroc est notre devoir. Ce site est dédié à SM le roi Mohammed VI que Dieu l'assiste, et à toute la famille royale.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Articles récents
Derniers commentaires
Royaume du Maroc
Newsletter
Publicité