Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Royaume du Maroc
20 mars 2019

المغرب في عيون العالم، أسطورة لتاريخ حي يستوقفك ... مواقع المملكة المغربية الرباط في 20 مارس 2019 م. بقلم الدكتورة عزيزة الطيبي

roi_mohammed6_pape_francois_678x381

المغرب في عيون العالم، أسطورة لتاريخ حي يستوقفك ...

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 20 مارس 2019 م.
بقلم الدكتورة عزيزة الطيبي.

المغرب بلد تميز بأخلاق شعبه وعظمة تاريخه، ليصبح نموذجا للثقافات و الديانات المتعايشة.
و تعتبر المملكة المغربية منذ آلاف السنين أرض الحضارة و بلد السلم و السلام و الأمن و الأمان، المغرب من طنجة إلى الكويرة، مساحة للمحبة و الأخوة بإستقبالها لكل الديانات.
و لقد فتحت المملكة المغربية الشريفة عبر التاريخ أبوابها لكل لمغاربة رغم إختلاف دياناتهم ليعيش فيها اليوم، إلى جانب الأغلبية الساحقة من المسلمين، طوائف و مذاهب دينية أخرى، كالمسلمين الشيعة، اليهود،المسيحيين، البوذيين، البهائيين، و أللآدينيين، مع إحترام حق الإختلاف لغالبية المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية.
و عبر الزمن، عرفت الخريطة الدينية في المغرب، تنوّعاً بسبب الإنتقال من الأحادية القائمة على الإسلام السني، إلى التعددية القائمة على الإختلاف ، نتيجة إنبثاق مذاهب و ديانات جديدة، تؤثر في إختيارات المغاربة مع تراجع حاد في عدد أبناء الطائفة اليهودية، بعدما كان المغرب ثاني أكبر تجمع لليهود في العالم، بسبب الهجرة اليهودية إلى إسرائيل و الدول الغربية..
و العالم كله يشهد اليوم أن المغرب يكاد ينفرد بتقديم تجربته في مجال التربية على قيم السلم و التسامح ، إذ اصبح الكل يجزم أنه وطن لكل الديانات، إذ يملك العديد من الأمثلة الشاهدة على أن التعايش بين الديانات و تقبل الآخر من القيم الإنسانية الراسخة في شعبه، و هو ما يبرز من خلال الكنائس بعدد من المدن المغربية التي يمارس أتباعها طقوسهم بكل حرية و سلام.
و يلعب المغرب اليوم دورا هاما في تعزيز و تكريس أسس نموذج الإنسجام بين الثقافات المتباينة بإدراج قيمه في المدارس و في الحياة اليومية و المناسبات الخاصة، و ذلك من أجل نشر ثقافة التعايش في المجتمعات.
و تعد تجربة المغرب في تكريس التعايش بين الثقافات و الأديان المختلفة و التسامح حقيقة و منهجا صادقا من خلال حرية ممارسة معتنقي المسيحية لطقوسهم الدينية.
هذا و بعلم الجميع، فإن المغرب يعمل في كل المناسبات على تكريس قيم المحبة و الخير و التعايش بين الديانات و المذاهب، مشددا على أن الأصل في كل الديانات و الهدف الأسمى لها جميعا هو نشر المحبة و الخير و الطمأنينة بين الناس و بين الشعوب، و هو أيضا إحترام لحقوق الإنسان و حفاظ على كرامته، و يشهد على هذا و بشكل جلي، إنخراط المغرب في دائرة الحوار العالمي حول التسامح و التعايش بين الأديان، من أجل الحوار الهادئ بين المفكرين المغاربة و العرب و العالميين، لمناقشة القضايا الكبرى التي توحّد جميع أتباع الأديان السماوية حول مبادئ التعايش و التسامح.
المغرب اليوم و بدون منازع، يعتبر نموذجا يقتدى به في تكريس المحبة و التعايش السلمي بين الناس من مختلف الديانات و الثقافات.
و إذا سألت عن المغرب، فلا تستغرب أنه يتميز بكونه منطقة تجذب العديد من السياح سواء من داخل البلد أم خارجها، إنه بلد الكرم و الضيافة و الطيبة، بلد الحضارات و الثقافات، التي جعلت منه مركزاً ثقافياً مرموقاً في العالم، بلد تميز بالهندسة المعمارية و بالزخرفة الظاهرة في المنشآت و المباني، و المساجد، إذ أن كل منطقة تتميز بخصوصياتها، و تساهم في بناء الثقافة و الإرث الحضاري المغربي للمملكة المغربية الشريفة.
و كما سبق و أن تطرق إلى ذلك الشريف مولاي عبد الله بوسكروي في إحدى مقالاته
فإن الدولة المغربية هي تلك الأسرة الأمازيغية التي قدم إليها المولى إدريس الأكبر فوقروه و عظموه لإتصال نسبه الشريف بالدوحة النبوية الشريفة، فزوجوه إبنتهم كنزة البربرية فكانت المصاهرة، و كان التلاحم بين العرب المسلمين القادمين من الشرق و بين الأمازيغ و المغاربة معتنقي الديانة اليهودية آنذاك، ليكونوا أسرة واحدة عرب و أمازيغ ،يهود و مسلمين و يصبحون أسرة تسمى المملكة المغربية ، أسرة قوية و تماسك قوي بين العرش والشعب، لأن المغاربة هم من إختاروا ملكهم بالإجماع و بايعوه بيعة الرضوان إقتداء ببيعة المسلمين لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و مخطئ من يعتقد أن بإمكانه أن يوحد المغاربة بمختلف أطيافهم و إنتمائاتهم، فوحده العرش العلوي قادر بقوة الله على ذلك، و وحده يلتف حوله الشعب المغربي، فالملك من الشعب كالرأس من الجسد، و من المغرب كالأب من الأسرة فلا جسد بلا رأس و لا أسرة بلا أب، هذا هو المغرب،يهود، عرب ،أمازيغ،مسلمون، حسانيون... و أندلسيون أسرة واحدة و جسد واحد، و هذه هي قوتنا و مصدر تلاحمنا، و قد أكد دستور المملكة المغربية الجديد الذي صادق عليه الشعب بالإجماع على أحقية كل هذه الروافد المكونة للأمة المغربية، ليكون التعايش مكفولا بحق الدستور الذي هو أسمى تعاقد بين كافة مكونات الشعب المغربي العظيم، فنحن قوة لا تقهر دولة قوية بايمانها بربها و دينها و بتلاحم العرش و الشعب، فليعلم الأعداء أننا على قلب رجل واحد و هدف واحد، كلنا ملك و شعب هدفنا واحد، عزة المغرب و قوته.

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة.

"رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "
صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إدارة مواقع المملكة المغربية
خديمة الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الدكتورة عزيزة الطيبي .

IMG_20190320_WA0112

قام بإعادة نشر مقال الدكتورة عزيزة الطيبي، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات الإخوة الكرام.

...

Publicité
Publicité
Commentaires
Royaume du Maroc
  • Royaume du Maroc SM Mohammed VI est notre guide. Dieu-Patrie-Roi est notre devise. La défense des intérêts suprême du Royaume du Maroc est notre devoir. Ce site est dédié à SM le roi Mohammed VI que Dieu l'assiste, et à toute la famille royale.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Articles récents
Derniers commentaires
Royaume du Maroc
Newsletter
Publicité